كي الأورام بالتردد الحراري والميكروويف

في السنوات الأخيرة، شهد مجال علاج الأورام تطورًا كبيرًا في استخدام التقنيات التداخلية غير الجراحية أو طفيفة التوغل، ومن أبرزها التردد الحراري (RFA) وعلاج الميكروويف (MWA). تُعد هذه الطرق بديلاً فعالًا للجراحة التقليدية في بعض حالات الأورام، خاصةً لدى المرضى غير المؤهلين للعمليات الجراحية أو الذين يعانون من أورام صغيرة محدودة.

ما هو كي الأورام بالتردد الحراري والميكروويف؟

1. التردد الحراري (Radiofrequency Ablation – RFA)

يعتمد هذا الأسلوب على استخدام تيار كهربائي عالي التردد يتم توليده عبر إبرة أو قطب خاص يُدخل في الورم تحت توجيه الأشعة (مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية). يؤدي التيار إلى تسخين الأنسجة حول الإبرة وحرق الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى تدميرها.

2. علاج الميكروويف (Microwave Ablation – MWA)

على غرار التردد الحراري، يستخدم الميكروويف موجات كهرومغناطيسية عالية التردد لتسخين وتدمير الأنسجة السرطانية. تتميز هذه الطريقة بقدرتها على تغطية مساحة أكبر من الورم في وقت أقصر، كما أنها أقل تأثرًا بتبريد الأنسجة المحيطة مقارنةً بالتردد الحراري.

المزايا الرئيسية لكي الأورام بهذه التقنيات

• غير جراحي أو طفيف التوغل: يتم إجراؤه عبر الجلد دون الحاجة إلى شقوق كبيرة.
• فعالية عالية: خاصةً في الأورام الصغيرة (أقل من 3-5 سم).
• قصر مدة الإقامة بالمستشفى: غالبًا ما يكون الإجراء في العيادات الخارجية أو يتطلب إقامة قصيرة.
• قلة المضاعفات: مقارنةً بالجراحة التقليدية، مثل النزيف أو العدوى.
• الحفاظ على الأنسجة السليمة: حيث يتم استهداف الورم بدقة.

أهم الاستخدامات الطبية

تُستخدم هذه التقنيات في علاج:

• أورام الكبد (سرطان الكبد الأولي أو النقيلات الكبدية).
• أورام الكلى (خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية مزمنة).
• أورام الرئة (في حالات محدودة).
• أورام العظام (لتخفيف الألم في النقائل العظمية).

الآثار الجانبية والمضاعفات

رغم أن هذه الإجراءات آمنة نسبيًا، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات مثل:

• ألم موضعي في مكان الإبرة.
• نزيف بسيط أو كدمات.
• التهاب أو عدوى (نادرًا).
• تلف الأنسجة السليمة المجاورة (في حالات نادرة).

الملخص

يُعد كي الأورام بالتردد الحراري والميكروويف من التقنيات الواعدة في علاج الأورام، حيث توفر بديلاً آمناً وفعالاً للجراحة في حالات معينة. ومع التطور المستمر في التصوير الطبي وتقنيات الكي، من المتوقع أن تزداد دقة هذه الإجراءات وتوسيع نطاق استخدامها في المستقبل. ومع ذلك، يبقى اختيار العلاج الأمثل قرارًا مشتركًا بين الطبيب والمريض بناءً على حالة الورم والحالة الصحية العامة